متى تعود المرأة إلى طبيعتها بعد الولادة؟

مع التطورات الطبية والتغيرات الاجتماعية، أصبحت الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية أكثر أهمية من أي وقت مضى. ممرضو الرعاية المنزلية
Picture of فريق سلام
فريق سلام
تواصل معنا اليوم لتحسين رعايتك الصحية في المنزل

نحن هنا لنقدم لك أفضل خدمات الرعاية الصحيةفي منزلك. استفسر الآن ولا تتردد في التواصل معفريق خدمة العملاء لدينا للمزيد من المعلومات أولتحديد موعد.

Blog Single Page Hero Form
احجز خدمة الرعاية الصحية المنزلية اليوم
Blog Single Page Sidebar Form
متى تعود المرأة إلى طبيعتها بعد الولادة؟

هل كنتِ تعتقد أن الولادة هي نهاية الرحلة؟ إن كنت كذلك فأنت بحاجة إلى فهم أكبر حول هذه المرحلة وتغييراتها.

فترة ما بعد الولادة هي امتداد للتغيرات النفسية والجسدية التي تحصل خلال الحمل والولادة، تمتد لعدة أشهر أو سنة، تحتاج الام خلالها إلى مراقبة طبية دقيقة ودعم نفسي واجتماعي لضمان سلامتها وحمايتها من المضاعفات التي قد تحدث في هذه المرحلة.

ترافقك شركة السلام للرعاية الصحية المنزلية في هذه المرحلة لحماية صحتك الجسدية والعقلية وتعزيز علاقتك مع طفلك.

في هذا المقال سنقدم لك فهم أكبر حول فترة ما بعد الولادة، وخدماتنا التي يمكن تقديمها للأم والأسرة في هذا المجال

الجدول الزمني للتعافي بعد الولادة

الجدول الزمني للتعافي بعد الولادة يختلف من امرأة لأخرى حسب نوع الولادة والحالة الصحية. عادةً ما يبدأ التعافي خلال الأسابيع الأولى، ويستمر الجسم في العودة إلى حالته الطبيعية تدريجيًا خلال الأشهر التالية.

الأسابيع الستة الأولى – مرحلة التعافي الفوري

  • تغيرات جسدية: بمجرد انتهاء الولادة تبدأ التغيرات الهرمونية لديك، من انخفاض حاد بالبروجسترون والاستروجين، وارتفاع بالبرولاكتين (خاصة عند الرضاعة)، والتي ستؤدي إلى اضطرابات النوم والمزاج والدورة الشهرية وغيرها، حيث يكون من الضروري التعامل مع هذه التغيرات بالطريقة الصحيحة (سنوضحها فيما بعد)، إضافة إلى خروج مفرزات يتغير لونها وقوامها وكميتها خلال 40 يوم.

    كما قد تشعرين بتقلصات رحمية، وهي تقلصات طبيعية تساعد في انقباض الرحم بعد الولادة. حيث يبدأ بالعودة إلى حجمه وحالته الطبيعية قبل الحمل ويحدث انخفاض بوزنه من 1000 غ تقريباً إلى 60-80 غ. 

  • التأقلم النفسي: لابد من حدوث اختلاط بالمشاعر في هذه الفرحة، بين خوف وقلق واحساس بعدم الكفاءة، أو إحساس بالأمومة والفرح والسعادة، في بعض الحالات تطغى المشاعر السلبية على الإيجابية بسبب عدم تلقي الأم للدعم النفسي المطلوب والذي قد يؤدي بالنهاية للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. لذا من الضروري مراقبة الحالة النفسية للأم بعناية بعد ولادتها وتشجيعها على تخطي هذه الفترة بشكل سليم.

  • أهمية الراحة والحركة الخفيفة: على الرغم من أن الراحة بعد الولادة مطلوبة، إلا أنه من الضروري القيام ببعض الحركات البسيطة للحماية من خطر تشكل الجلطات الدموية الوريدية في هذه المرحلة.

من 6 أسابيع إلى 3 أشهر – استمرار الشفاء

  • شفاء عضلات الحوض: في هذه المرحلة تبدأ العضلات والأربطة الموجودة في قاع الحوض بالتعافي واستعادة مرونتها وانقباضها الطبيعيين، لذا من الضروري مراجعة الطبيب في حال عدم التحسن او وجود أي مضاعفات.

  • عودة النشاط والطاقة: بسبب التئام جرح القيصرية أو شق العجان، وعودة الهرمونات للاستقرار تدريجياً مما يؤثر إيجاباً على نشاط الأم واستعادة وظيفتها الجنسية.

  • البدء في التمارين الخفيفة (بموافقة الطبيب): حيث تعد هذه الفترة مثالية للبدء ببرنامج تأهيلي لعضلات البطن وقاع الحوض، لكن يلزم الإشراف الطبي المتخصص لإجراء تقييم دقيق لوضع الأم قبل البدء بالتمارين، وعند ممارستها أيضاً.

من 3 إلى 6 أشهر – عودة تدريجية للطبيعة

  • استقرار الهرمونات بشكل تدريجي حتى العودة إلى الحالة الطبيعية.
  • احتمال عودة الدورة الشهرية، لكن قد تكون غير منتظمة في بدايتها، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير الإرضاع على التبويض عند المرأة.
  • التأقلم العاطفي والنفسي مع الأمومة. لاسيما بوجود الدعم العاطفي والعائلي المستمر.

من 6 أشهر إلى سنة – التعافي الطويل الأمد

  • تغيّرات في الوزن وشكل الجسم: يحدث إعادة توزع للدهون وفقدان للوزن المكتسب من الحمل في حال اتبعت الأم نظام غذائي ورياضي مدروس.

  • تلعب الرضاعة دور أساسي في دعم تعافي المرأة على عدة مستويات، بوجود دعم تغذوي ونفسي وعاطفي متكامل.

  • بناء روتين صحي نفسي وجسدي: في هذه المرحلة يحدث استقرار كامل للهرمونات، إضافة إلى التعافي الجسدي الكامل وعودة العضلات إلى قوتها ومرونتها في حال الالتزام بالبرنامج التأهيلي مما يؤثر بدوره على الاستقرار النفسي والجسدي للأم ويمكّنها من بناء عادات صحية مناسبة لحالتها.

العوامل التي تؤثر على سرعة التعافي

إضافة إلى مطاوعة جسم الأم للولادة وطبيعته، فقد تلعب العديد من العوامل دوراً في سرعة التعافي عندها، مثل:

  • طريقة الولادة: كلما كانت الولادة معقدة أكثر تطول فترة الشفاء، حيث تكون سرعة التعافي عند الأم التي أنجبت بولادة قيصرية أبطأ منها عند الأم التي أنجبت بولادة طبيعية، بسبب الجراحة وشفاء جرح البطن.
  • الحالة النفسية الجيدة تلعب دور مهم في التعافي السريع عند الأم، إذ تحافظ على نشاطها وطاقتها للالتزام بتعليمات التغذية والنوم والإرضاع.
  • الدعم العاطفي والأسري من أهم مقومات التعافي النفسي والجسدي السريع.
  • وجود المضاعفات يطيل من فترة التعافي: مثل وجود الالتهابات والانتانات أو تعرض الأم لنزف بعد الولادة وما يعقبه من إصابتها بفقر دم شديد.
  • نمط التغذية والحركة: تسرع التغذية الجيدة للأم من تعافيها السريع، كما تسهم الحركة المبكرة في تنشيط الدورة الدموية وتقليل خطر الجلطات الدموية.

علامات تدل أنك تتعافين بشكل جيد

 تشعر الأم بالتحسن تدريجياً حتى الوصول إلى التعافي التام وزوال كل الأعراض والشكايات، أما في حال استمرار أي منها تلزم استشارة الطبيب أو المختص.

يمكن التأكد من أنك على طريق التعافي في حال كانت لديك هذه العلامات: 

 

  • انخفاض الألم والنزيف.
  • تحسن في الحركة.
  • استقرار نفسي وعاطفي.
  • عودة الدورة الشهرية (لغير المرضعات).

متى يجب طلب الدعم الطبي أو المنزلي؟

في بعض الأحيان، لا تسير الأمور كما هو متوقع بعد الولادة، وقد تظهر علامات تشير إلى ضرورة التدخل الطبي أو طلب الرعاية المنزلية المتخصصة، و إن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتأخير التعافي، ومن أبرز الحالات التي تستدعي المتابعة:

 

  • حدوث نزيف مفرط أو مستمر: وهو أي نزيف غزير لا يتراجع بعد الأيام الأولى أو يعود بعد أن يكون قد توقف.
  • ارتفاع الحرارة أو آلام شديدة: والتي قد تكون مؤشراً على وجود التهاب أو خراج، خاصة بعد الولادة القيصرية أو عند وجود جرح في العجان.
  • ظهور علامات اكتئاب ما بعد الولادة والتي تشمل: الحزن المستمر والبكاء بدون سبب واضح، أو فقدان الاهتمام بالطفل، واضطرابات النوم أو الشهية، وكثرة الأفكار السوداوية.
  • بطء شفاء الجروح أو تغير رائحتها أو لونها: ما قد يدل على التهاب أو عدوى تحتاج لمتابعة فورية.
  • إحساس عام بالتعب والإرهاق غير المبرر: رغم الراحة والنوم، ما قد يشير إلى نقص في التغذية أو فقر دم أو اضطراب هرموني.

 

إن ظهور أي من هذه الأعراض هو إشارة مهمة لضرورة التواصل مع الطبيب أو مع فريق متخصص في الرعاية الصحية المنزلية، مثل فريق سلام، لتقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب.

كيف تدعمك شركة سلام في مرحلة ما بعد الولادة؟

ندرك تماماً في شركة سلام أن التعافي بعد الولادة لا يقتصر على الجسم فحسب، بل يشمل العاطفة والمزاج والراحة، والقدرة على التكيف مع الأمومة الجديدة، لذلك نقدم لك خدمات رعاية منزلية شاملة مصممة خصيصاً لتلائم احتياجاتكِ في هذه المرحلة الحساسة.

وتشمل خدماتنا:

  • زيارات تمريض منزلية دورية: لمراقبة الجرح والعلامات الحيوية، بالإضافة الى النزيف وشفاء الرحم.
  • تقديم دعم صحي نفسي: وذلك عبر مختصين مدرّبين للكشف المبكر عن اضطرابات المزاج، ودعمكِ عاطفياً خلال رحلة الأمومة.
  • خدمات تغذوية مخصصة: لتقديم نصائح غذائية تساعد على تسريع شفائك وتحسين الطاقة.
  • الإرشاد الكامل للإرضاع الطبيعي: عبر أخصائيات مدربات لمساعدتك على تجاوز التحديات الأولى.
  • متابعة صحة الرضيع: من خلال الفحص الدوري، ومراقبة نموه والتغذية والنوم.

هدفنا في سلام هو أن تشعري أنكِ لست وحدك في هذه المرحلة، وأنكِ تتلقين كل الدعم الذي تحتاجينه في بيتكِ، وسط بيئة آمنة وهادئة.

نصائح لدعم تعافي أسرع بعد الولادة

ببعض الخطوات البسيطة، إذا تم الالتزام بها بانتظام، قد تصنعين فرقاً كبيراً في تعافيك الجسدي والنفسي. إليك مجموعة من النصائح المدعومة بالدراسات والممارسات الصحية:

 

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم : لأن النوم يعزز التوازن الهرموني ويقوي المناعة.
  • الاهتمام بالتغذية الغنية بالحديد والبروتين والألياف: لدعم التئام الأنسجة ومنع فقر الدم.
  • شرب كميات كافية من السوائل: خاصة أثناء الإرضاع، للحفاظ على الطاقة وتحفيز إدرار الحليب.
  • طلب المساعدة وعدم التردد: سواء من العائلة أو فريق الرعاية، لتقليل الحمل النفسي والجسدي.
  • تخصيص وقت لنفسك: ولو 10 دقائق يومياً لممارسة التنفس أو الاسترخاء أو التأمل.
  • الابتعاد عن المقارنات: فكل جسد يتعافى بطريقة مختلفة، فلا داعي لمقارنة نفسك بالأخريات.

 

تمثل مرحلة ما بعد الولادة فترة مهمة في حياة الأم، وتتطلب متابعة دقيقة وتدخلاً متخصصاً لضمان تعافٍ متكامل يشمل الجانب الجسدي والنفسي، وقد أظهرت التجربة السريرية أن وجود دعم منظم خلال هذه المرحلة، سواء من الطاقم الطبي أو من خلال برامج الرعاية المنزلية، يساهم في تقليل المضاعفات وتحسين مؤشرات الشفاء.

إن معرفة مراحل التعافي بعد الولادة، والانتباه إلى أي علامات غير طبيعية، واتباع نمط حياة صحي، كلها أمور تساعد بشكل كبير في تسريع تعافي الأم جسدياً ونفسياً، وتمكنها من التأقلم بشكل أفضل مع مسؤوليات الأمومة.

جاهز للبدء؟

استكشف خدماتنا الصحية الشاملة والرعاية الطبية الموثوقة.

Blog Single Page CTA 02 Form

أسئلة شائعة

متى يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي؟

يبدأ الرحم بالانقباض مباشرة بعد الولادة، ويستغرق عادة 6-8 أسابيع ليعود إلى حجمه الطبيعي.

يُنصح بالانتظار حتى 6 أسابيع على الأقل، وبعد مراجعة الطبيب، يمكن البدء بتمارين خفيفة تدريجية، خاصة لعضلات قاع الحوض والبطن.

نعم، ما يُعرف بـ “اكتئاب ما بعد الولادة” هو حالة شائعة تصيب واحدة من كل سبع أمهات، وتتطلب الدعم النفسي وقد تستدعي تدخلاً علاجياً.

بالتأكيد وذلك عبر تقديم إرشادات للإرضاع، والمساعدة في تنظيم نوم الطفل ورعايته الصحية اليومية.

شارك المقال:
منشورات ذات صلة
خطوات أداء تمارين العلاج الطبيعي في المنزل

خطوات أداء تمارين العلاج الطبيعي في المنزل

_التهاب الأوتار خلف الركبة

التهاب الأوتار خلف الركبة: الأسباب، الأعراض، والعلاج بالعلاج الطبيعي

مع التطورات الطبية والتغيرات الاجتماعية، أصبحت الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية أكثر أهمية من أي وقت مضى. ممرضو الرعاية المنزلية
العلاج الطبيعي للرقبة في السعودية

العلاج الطبيعي للرقبة في السعودية: دليلك الكامل للتعافي

مع التطورات الطبية والتغيرات الاجتماعية، أصبحت الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية أكثر أهمية من أي وقت مضى. ممرضو الرعاية المنزلية