العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال: متى يكون ضرورياً؟

العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال

محتويات المقال

العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال

 

العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال: متى يكون ضرورياً؟

 

العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال هو خدمة متخصصة تُقدم للأطفال الذين يحتاجون إلى تحسين وظائفهم البدنية دون الحاجة إلى زيارة المستشفيات أو المراكز الصحية. يقدم هذا النوع من العلاج ميزة كبيرة للعائلات التي تفضل الراحة والخصوصية في بيئتها المنزلية، تشمل جلسات العلاج الطبيعي المنزلي تمارين مخصصة لتحسين القوة والمرونة والتوازن، وكذلك تقنيات للتخفيف من الألم وتحسين الحركة. يتم وضع خطة علاجية فردية لكل طفل بناءً على حالته الصحية واحتياجاته الخاصة، ويتم تنفيذها من قبل متخصصين مؤهلين لضمان أفضل النتائج الممكنة.

متى يكون العلاج الطبيعي المنزلي ضرورياً للأطفال؟

 

العلاج الطبيعي المنزلي يمكن أن يكون ضروريًا للأطفال في عدة حالات، منها:

 

الإصابات الجسدية الحادة

 

  1. 1. الإصابات الناتجة عن الحوادث أو السقوط:

   – الأطفال غالبًا ما يكونون نشطين ويشاركون في العديد من الأنشطة البدنية، مما يجعلهم عرضة للإصابات الناتجة عن الحوادث أو السقوط. قد تشمل هذه الإصابات الرضوض والالتواءات والجروح، والتي يمكن أن تتسبب في الألم وتقييد الحركة.

   – العلاج الطبيعي المنزلي في هذه الحالة يمكن أن يساعد في تسريع عملية الشفاء، من خلال تقنيات تهدف إلى تقليل الألم، وتقليل التورم، وتحسين مرونة وقوة العضلات.

 

  1. 2. الكسور والتمزقات العضلية:

   – الكسور هي حالة شائعة بين الأطفال، خاصةً خلال فترات النمو السريع. التمزقات العضلية قد تحدث نتيجة للأنشطة البدنية المكثفة أو الحوادث. العلاج الطبيعي المنزلي بعد الكسور أو التمزقات العضلية يهدف إلى استعادة الحركة الطبيعية والقوة في المناطق المصابة. تشمل الجلسات تمارين مخصصة لتحسين مدى الحركة وتقوية العضلات المحيطة، وتقنيات لتقليل التصلب والألم.

 

الإصابات الرياضية

 

  1. 1. الإصابات الناتجة عن الأنشطة الرياضية:

 الأطفال الذين يشاركون في الأنشطة الرياضية هم عرضة للإصابات مثل التواء الكاحل، تمزق الأربطة، إصابات الركبة، وشد العضلات.

  العلاج الطبيعي المنزلي يمكن أن يساعد في علاج هذه الإصابات من خلال تقديم برامج علاجية مخصصة تتضمن التمارين التي تساعد على استعادة الحركة الطبيعية، وتقوية العضلات، وتحسين التوازن والتنسيق.

 

  1. الوقاية من تكرار الإصابات:

   – لمنع تكرار الإصابات الرياضية، يعمل العلاج الطبيعي في تعزيز القوة العامة للجسم وتحسين ميكانيكا الحركة، يشمل ذلك تعليم الأطفال تقنيات التمرين الصحيحة، وتقديم تمارين التوازن والقوة التي تساعد على تقليل مخاطر الإصابة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمعالجين الفيزيائيين توجيه الأطفال حول كيفية ممارسة التمارين بشكل آمن والتأكد من استخدام المعدات الرياضية بشكل صحيح.

الحالات الطبية المزمنة

 

  1. الشلل الدماغي:

 الشلل الدماغي هو اضطراب يؤثر على الحركة والقدرة على التحكم بالعضلات نتيجة لتلف في الدماغ قبل أو أثناء الولادة أو في السنوات الأولى من الحياة.

 العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي يهدف إلى تحسين القدرة على الحركة، وتعزيز التوازن والتنسيق، وتقوية العضلات. يستخدم المعالجون تقنيات مثل التمارين النشطة، وتمارين التمدد، والتحفيز الحسي لتحسين جودة الحياة اليومية للطفل.

 

  1. ضمور العضلات:

 ضمور العضلات هو مجموعة من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى ضعف وفقدان الكتلة العضلية تدريجيًا،  يشمل العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال المصابين بضمور العضلات تمارين للحفاظ على مرونة العضلات والمفاصل، وتقوية العضلات الباقية، وتحسين القدرة على التحرك والمشي. الهدف هو تأخير تقدم المرض وتحسين القدرة الوظيفية والاستقلالية للطفل.

 

  1. التوحد ومتلازمة داون:

 التوحد ومتلازمة داون هما حالتان تؤثران على النمو البدني والعقلي للأطفال، ويمكن أن تتسببان في تحديات حركية وتأخر في النمو الحركي.

  العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون يركز على تحسين التنسيق والتوازن، وتعزيز المهارات الحركية الكبرى والدقيقة، وتقديم الدعم لتعزيز الاستقلالية في الأنشطة اليومية. تشمل الجلسات تمارين اللعب التفاعلي، وتمارين التوازن والتنسيق، وتحسين مهارات الحركة الوظيفية.

 

مشاكل النمو والتطور

 

  1. تأخر النمو الحركي:

   – تأخر النمو الحركي يشير إلى عدم قدرة الطفل على تحقيق معالم النمو الحركي المتوقعة مثل الجلوس، الزحف، المشي، أو استخدام اليدين في الوقت المناسب. العلاج الطبيعي المنزلي يمكن أن يكون فعالًا في مساعدة الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو الحركي من خلال تقديم برامج علاجية مصممة لتحفيز النمو الحركي. تتضمن هذه البرامج تمارين لتحسين القوة والمرونة، وتعزيز القدرة على تحقيق معالم النمو المناسبة للعمر.

 

  1. صعوبات التوازن والتنسيق:

 صعوبات التوازن والتنسيق قد تؤثر على قدرة الطفل على القيام بالأنشطة اليومية واللعب بفاعلية وأمان. العلاج الطبيعي المنزلي يساعد في تحسين التوازن والتنسيق من خلال تمارين مخصصة تهدف إلى تحسين قدرة الطفل على الحفاظ على التوازن أثناء الوقوف والمشي، وتحسين التنسيق بين الحركات المختلفة. يشمل العلاج أيضًا تدريبات لتحسين التفاعل الحسي والحركي وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل.

ما بعد الجراحة

 

  1. التعافي بعد العمليات الجراحية:

   الأطفال قد يحتاجون إلى عمليات جراحية لأسباب متنوعة، مثل إصلاح الكسور، أو تصحيح التشوهات الخلقية، أو علاج الإصابات البالغة.

   العلاج الطبيعي المنزلي يلعب دورًا حيويًا في عملية التعافي بعد الجراحة من خلال تقديم برامج مخصصة تهدف إلى تقليل الألم، وتقليل التورم، وتعزيز الشفاء. يتضمن العلاج تقنيات مثل تمارين التنفس، والتدليك اللطيف، واستخدام الأجهزة المساعدة إذا لزم الأمر.

 

  1. استعادة الحركة والوظيفة:

    بعد العمليات الجراحية، قد يعاني الأطفال من صعوبة في الحركة وضعف في العضلات المتأثرة،  العلاج الطبيعي المنزلي يركز على استعادة الحركة والوظيفة الطبيعية من خلال برامج علاجية تهدف إلى تحسين مرونة العضلات والمفاصل، وزيادة قوة العضلات، وتحسين التوازن والتنسيق. يشمل ذلك تمارين مستهدفة لتحسين القدرة الوظيفية والعودة إلى الأنشطة اليومية بأمان.

دور أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال

يتكون عمل أخصائي العلاج الطبيعي بشكل عام من استعادة القدرات الجسدية والعقلية للطفل من خلال تقنيات التدليك المختلفة وتدريب العضلات والمعدات والتحفيز العصبي.

 

خلال فترة تدريبه المهني درس:

 

الجوانب الطبيعية وغير الطبيعية للنمو الحركي والحسي والمعرفي؛ الأمراض الرئيسية للرضع والأطفال. مبادئ إعادة التأهيل وإدارة الإعاقات لدى الأطفال الصغار.

في مواجهة علم الأمراض المحتمل، يحدد أخصائي العلاج الطبيعي تشخيص الطفل ويحدد النهج العلاجي المناسب. ثم يقوم بإجراء متابعة منتظمة طوال فترة العلاج. يجب على المحترف أيضًا الحفاظ على علاقة وثيقة مع أولياء الأمور والأطباء من أجل مراقبة تقدم مريضهم الصغير بشكل صحيح.

 

مجالات الخبرة في العلاج الطبيعي للأطفال مصنفة حسب العمر

يعالج العلاج الطبيعي للأطفال أمراض الطفولة المتعددة. وفي القوائم التالية، ستجد أنواع الأمراض التي يتم علاجها غالبًا وفقًا للفئة العمرية للطفل:

 

العلاج الطبيعي للأطفال عند الأطفال حديثي الولادة حتى عمر عامين

في هذا المستوى، يوصى بالعلاج الطبيعي كجزء من علاجات انتحال الرأس، والصعر، ومشط القدم، والقدم الحنفاء، وما إلى ذلك. كما أنه من بين علاجات الخط الأول لجميع أشكال التطور الحركي العصبي غير الطبيعي لدى الأطفال.

 

للأطفال من سن 2 إلى 12 عامًا والمراهقين (من 12 إلى 18 عامًا)

في هذا العمر، تكون مجالات تطبيق العلاج الطبيعي للأطفال أوسع:

 

التواصل والشفوية، الاضطرابات الحركية والعصبية المكتسبة ، مشاكل العظام (الخلقية، الرضحية، بعد الجراحة)…

الأشكال المختلفة للعلاج الطبيعي للأطفال

يضمن العلاج الطبيعي للأطفال النمو الجسدي والنفسي الجيد للطفل. وللقيام بذلك، فإنه يتدخل في عدة أشكال.

تحفيز التطور الحركي للطفل

يشمل التطور الحركي للطفل ما يلي:

 

  • الاستيقاظ الحسي المبكر
  • استقامة الرأس والجسم
  • تحويل الظهر نحو المعدة
  • الامساك
  • وضعية الجلوس
  • المشي.

يختلف الوقت المستغرق للتقدم إلى كل مرحلة من هذه المراحل من طفل إلى آخر. يمكننا أن نواجه حالات يعاني فيها الطفل من تأخيرات كبيرة. وهنا يأتي دور التحفيز من خلال العلاج الطبيعي للأطفال. يُخضع المحترف الطفل لاختبارات مختلفة تتكيف مع عمره من أجل تقييم ردود أفعاله وحركاته بشكل أفضل. يتم تحديد طرق ومدة إعادة التأهيل بناءً على النتائج التي تم الحصول عليها.

علاوة على ذلك، ومن أجل تحسين التعلم، يتلقى الآباء أيضًا أفكارًا للأنشطة البدنية وألعاب المهارات الحركية التي يمكنهم القيام بها في المنزل.

الخاتمة

 

العلاج الطبيعي المنزلي للأطفال يمثل عنصر مهم في تعزيز صحتهم وتحسين جودة حياتهم، خاصةً لأولئك الذين يعانون من إصابات جسدية أو حالات طبية مزمنة أو تأخر في النمو والتطور. يتميز العلاج المنزلي بالراحة والمرونة، مما يجعله خيارًا مفضلاً للعائلات الساعية لتقديم أفضل رعاية لأطفالهم. يلعب دور الأسرة دورًا محوريًا في نجاح العلاج، من خلال الالتزام بالجدول الزمني والتواصل المستمر مع المعالج الطبيعي، بالإضافة إلى تشجيع الطفل وتحفيزه. ندعو جميع الأسر إلى التوعية والاستفادة من مزايا العلاج الطبيعي المنزلي لتحقيق أقصى فائدة ممكنة لأطفالهم، وضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي ومستدام.

 

منشورات ذات صلة