التهاب الأوتار خلف الركبة، أو ما يُعرف طبيًا بـالتهاب الوتر المأبضي (Popliteus Tendonitis)، هو أحد الاضطرابات المنتشرة التي تصيب الجهاز العضلي الهيكلي، حالة يتعرض فيها الوتر الموجود خلف مفصل الركبة للتهيج والالتهاب نتيجة الإجهاد المتكرر أو الإصابات المفاجئة. يعاني المصابون بهذه الحالة من آلام حادة وتيبس في المنطقة الخلفية للركبة، مما يعيق الحركة الطبيعية ويحد من القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية أو الرياضية.
تزداد احتمالية الإصابة بهذا النوع من الالتهاب لدى الرياضيين، وخاصة عدائي المسافات الطويلة ولاعبي كرة القدم، بسبب الضغط المستمر على أوتار الركبة أثناء الجري والقفز. كما أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم حركات متكررة مثل الانحناء أو صعود الدرج هم أيضًا عرضة للإصابة.
التشخيص المبكر يساهم بشكل كبيرفي منع تفاقم الأعراض وتجنب المضاعفات المحتملة مثل تمزق الوتر أو الالتهاب المزمن. ويشمل العلاج عادةً الراحة، واستخدام مضادات الالتهاب، وبرامج العلاج الطبيعي التي تركز على تمارين التمدد والتقوية لاستعادة المرونة وتحسين أداء الركبة.
في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أسباب التهاب الأوتار خلف الركبة، والأعراض المصاحبة له، وأحدث الطرق العلاجية التي تساعد في التعافي السريع والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية دون ألم.
فهم التهاب الأوتار خلف الركبة
التهاب الأوتار (Tendonitis) هو حالة يحدث فيها التهاب أو تهيج في الوتر، وهو النسيج الضام الذي يربط بين العضلات والعظام. تُسبب هذه الحالة تورمًا وألمًا، وغالبًا ما تحدث نتيجة حركات متكررة أو إصابة ناتجة عن الإفراط في الاستخدام. يمكن أن يصيب التهاب الأوتار مناطق مختلفة من الجسم مثل الكتف، الكوع، الركبة، الورك، وتر العرقوب (أخيل)، وقاعدة الإبهام.
هناك عدة أوتار حول الركبة قد تتعرض للالتهاب، وأهمها:
أوتار المأبض (Hamstring Tendons): تصل عضلات الفخذ الخلفية بعظام الساق، وتساعد في ثني الركبة.
وتر العضلة المأبضية (Popliteus Tendon): وهي عضلة صغيرة لكنها مهمة لثبات الركبة وتحريكها أثناء المشي والجري.
وتر العضلة التوأمية (Gastrocnemius Tendon): جزء من عضلة الساق الخلفية ويساهم في حركة الكاحل والركبة.
عند التهاب أي من هذه الأوتار، يشعر المريض بألم حاد أو خفقان خلف الركبة، خاصة عند الحركة أو بعد فترات طويلة من الراحة.
ومن الاشخاص الاكثر عرضة لهذا الالتهاب نجد:
الرياضيون، خاصة العدّائون ولاعبو كرة القدم وكرة السلة، بسبب الضغط المتكرر على الأوتار أثناء الجري والقفز.
كبار السن، حيث تقل مرونة الأوتار مع التقدم في العمر، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.
الأشخاص الذين يمارسون حركات متكررة، مثل العمال الذين يقضون ساعات طويلة في القرفصاء أو صعود الدرج.
من يعانون من ضعف العضلات أو عدم التوازن العضلي، حيث يزيد الحمل الزائد على الأوتار.
أسباب التهاب الأوتار خلف الركبة
يحدث التهاب الأوتار خلف الركبة نتيجة عدة عوامل، بعضها مرتبط بنمط الحياة والبعض الآخر ناتج عن حالات طبية أو إصابات سابقة. ومن أهم هذه الأسباب:
1. الإفراط في الاستخدام أو الإجهاد المتكرر
الحركات المتكررة التي تشمل ثني الركبة ومدها بشكل مستمر (مثل الجري، القفز، أو ركوب الدراجات) تضع ضغطًا متواصلًا على الأوتار خلف الركبة، مما يؤدي إلى تهيجها والتهابها مع مرور الوقت.
2. الميكانيكا الحيوية الخاطئة أو تقنية التمارين غير الصحيحة
الأداء الخاطئ للتمارين الرياضية أو المشي بطريقة غير صحيحة يمكن أن يسبب إجهادًا غير طبيعي على الأوتار. على سبيل المثال:
الجري بوضعية خاطئة.
عدم ثني الركبة بشكل صحيح أثناء تمارين القرفصاء.
ارتداء أحذية غير مناسبة لا تدعم القدم والركبة بشكل كافٍ.
3. زيادة مفاجئة في النشاط البدني
عندما يقوم الشخص بزيادة شدة أو مدة التمارين الرياضية بشكل مفاجئ (مثل البدء ببرنامج تدريبي مكثف دون تهيئة الجسم)، فإن الأوتار لا تحصل على الوقت الكافي للتكيف، مما يؤدي إلى التهابها.
4. اختلال التوازن العضلي أو ضعف المرونة
ضعف عضلات الفخذ أو الأرداف: قد يزيد الضغط على أوتار الركبة الخلفية.
تقلص العضلات (Muscle Tightness): مثل عضلات الفخذ الخلفية (الأوتار المأبضية) أو عضلة الساق، مما يزيد الشد على الأوتار المحيطة بالركبة.
5. الإصابات السابقة أو عدم التعافي الكامل
إذا كان الشخص قد تعرض سابقًا لإصابة في الركبة (مثل التمزقات أو الالتهابات القديمة)، فإن الأوتار تصبح أكثر عرضة للالتهاب مرة أخرى، خاصة إذا لم يتم العلاج الطبيعي بشكل كافي
الأعراض التي يجب الانتباه لها
عند الإصابة بالتهاب الأوتار خلف الركبة، تظهر مجموعة من الأعراض التي تختلف في شدتها حسب درجة الالتهاب ومدة الإصابة. ومن أهم العلامات التي يجب مراقبتها:
1. الألم خلف الركبة
ألم حاد أو موجع يتركز في المنطقة الخلفية من الركبة، ويزداد عند الضغط عليها، قد يظهر الألم بشكل تدريجي أو مفاجئ، ويكون مركزه خلف مفصل الركبة. هذا الألم قد يزداد مع الحركة أو الضغط على المنطقة، وقد يكون علامة على وجود كيس بيكر (Baker’s cyst) أو التهابات في الأوتار أو الأربطة، قد يكون الألم مستمرًا أو يظهر فقط عند الحركة.
2. التورم أو الالتهاب
انتفاخ خفيف إلى متوسط حول الوتر المصاب، يمكن ملاحظة انتفاخ ملحوظ خلف الركبة أو حولها، وقد يكون مصحوبًا بشعور بالحرارة أو الاحمرار في الجلد. هذا التورم ناتج غالبًا عن تجمع السائل الزلالي الزائد بسبب التهاب المفصل أو إصابة في الأنسجة المحيطة.
3. التيبس وخاصة بعد فترات الراحة
يشعر المصاب بصعوبة في تحريك الركبة عند الاستيقاظ صباحًا أو بعد الجلوس لفترة طويلة، ويحتاج بعض الوقت أو تمارين خفيفة لتليين المفصل. هذا التيبّس قد يكون نتيجة التهاب أو تهيج في الأنسجة الداخلية للمفصل، يحتاج المريض إلى “تسخين” المفصل تدريجيًا لاستعادة الحركة الطبيعية.
4. الألم عند ثني الركبة أو ممارسة أنشطة محددة
الشعور بألم شديد عند ممارسة القرفصاء أو النزول على الدرج كذلك الجري أو القفز (خاصة لدى الرياضيين).
ثني الركبة لفترات طويلة (مثل القيادة أو الجلوس في وضعية معينة).
5. ضعف أو عدم ثبات في الساق
الشعور بعدم الاتزان عند الوقوف أو المشي، ضعف في عضلات الساق بسبب تجنب استخدام الركبة المصابة، يشعر المصاب بأن ركبته “تخونه” أو غير قادرة على حمل وزنه بشكل طبيعي، وقد يترافق ذلك مع انعدام التوازن أو صعوبة في الوقوف لفترات طويلة. هذا يشير إلى احتمال وجود ضعف في العضلات أو مشكلة في الأربطة أو الأعصاب.
إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين أو زادت شدتها رغم الراحة والعلاج المنزلي، فيُنصح بمراجعة أخصائي لإجراء الفحوصات اللازمة (مثل الأشعة أو الموجات فوق الصوتية) وتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة.
الالتهاب المبكر يمكن علاجه بسهولة، لكن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات مثل التمزق الجزئي للوتر أو تحول الالتهاب إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.
التشخيص ومتى يجب زيارة الطبيب
يقوم الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي بما يلي:
تقييم الأعراض: مثل موقع الألم، شدته، والعوامل التي تزيده أو تخففه، وبعدها فحص مدى حركة الركبة للكشف عن أي قيود حركية أو ألم عند الحركة.
ثم يقوم باختبارات الوتر لمعرفة الضغط على الأوتار خلف الركبة لمعرفة مدى الحساسية والتورم.
كذلك تتم مراجعة التاريخ الصحي بما في ذلك النشاط البدني، الإصابات السابقة، أو أي أمراض أخرى قد تؤثر على المفاصل.
بعدها يتم الانتقال للفحوصات التصويرية (إذا لزم الأمر)
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): تُظهر حالة الأوتار والأنسجة المحيطة وتكشف عن الالتهاب أو التمزقات الصغيرة.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم في الحالات الشديدة أو عند الاشتباه بوجود إصابات أخرى مثل تمزق الأوتار أو مشاكل الغضاريف.
في الاخير التشخيص التفريقي من أجل استبعاد الحالات المشابهة قد تتشابه أعراض التهاب الأوتار خلف الركبة مع حالات أخرى، مثل:
كيس بيكر (Baker’s Cyst): تورم مليء بالسوائل خلف الركبة، يسبب ألمًا وتيبسًا.
إصابات الأربطة (مثل تمزق الرباط الصليبي الخلفي)، التهاب المفاصل أو إصابات الغضروف.
إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين رغم الراحة والعلاج المنزلي مع وجود تورم شديد أو احمرار حول الركبة يجب زيارة الطبيب كذلك إذا صاحب الألم شعور بـفرقعة مفاجئة أو عدم القدرة على تحميل الوزن على الساق قد يشير إلى تمزق في الوتر.
العلاجات التحفظية
في كثير من الحالات، يمكن التحكم في آلام الركبة أو التورم خلفها من خلال وسائل علاجية بسيطة تُعرف بـ”العلاجات التحفظية”، وهي تشمل:
أ. الراحة وتعديل النشاط
- من المهم تجنب الأنشطة العنيفة أو المتكررة التي تسبب الضغط الزائد على الركبة مثل الجري، القفز، أو صعود الدرج كذلك تعديل النشاط اليومي يساعد على تخفيف الإجهاد عن المفصل والسماح للأنسجة بالشفاء.
- العودة التدريجية للنشاط أمر ضروري لا يُنصح بالرجوع المفاجئ إلى التمارين أو العمل الشاق بعد الراحة، بل يجب تقوية العضلات تدريجيًا وتحسين المرونة.
ب. العلاج بالثلج (Ice Therapy)
- يساعد تطبيق الثلج على المنطقة المصابة في تقليل الالتهاب والتورم يتم من خلال لف كيس ثلج بمنشفة رقيقة وضعه على المنطقة لمدة 15–20 دقيقة كل 2–3 ساعات في أول يومين إلى ثلاثة أيام من الإصابة.
- يجب تجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد لتفادي الحروق الباردة.
ج. الضغط والرفع (Compression and Elevation)
- يتم استخدام رباط ضاغط أو ضمادة مرنة ليساعد في تقليل التورم وتثبيت المفصل.
استخدام ضمادة مرنة للضغط الخفيف لتقليل التورم، مع رفع الطرف المصاب فوق مستوى القلب للمساعدة في تصريف السوائل وتخفيف الانتفاخ.
د. خيارات تخفيف الألم
- في هذه الحالة يتم الاعتماد على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen) أو النابروكسين (Naproxen) لتقليل الألم والالتهاب. ويمكن استخدامها وفقًا لإرشادات الطبيب أو النشرة الطبية.
- الكريمات الموضعية المضادة للالتهاب مثل تلك التي تحتوي على ديكلوفيناك أو الكيتوبروفين مفيدة أيضًا خاصة عند عدم الرغبة في تناول الأدوية الفموية.
العلاج الطبيعي لالتهاب الأوتار خلف الركبة
العلاج الطبيعي من الطرق الفعالة لعلاج التهاب الأوتار خلف الركبة يهدف إلى تقوية العضلات، تحسين المرونة، وتصحيح طريقة الحركة لمنع تكرار الإصابة. ويشمل ما يلي:
تمارين التمدد والمرونة (Stretching and Flexibility Exercises)
- تُركز التمارين على إطالة عضلات الفخذ الخلفية (hamstrings) وعضلات الساق الخلفية (الربلة أو calves).
- تساعد على تقليل التوتر على الأوتار وتحسين مدى حركة المفصل من بين هذه التمارين تمرين الإطالة الخلفية أثناء الوقوف أو باستخدام منشفة أثناء الاستلقاء.
تمارين تقوية السلسلة الخلفية (Strengthening Exercises for the Posterior Chain)
- تعمل على تقوية عضلات الفخذ الخلفية، الألوية (العضلة الكبيرة في الأرداف)، وأسفل الظهر تساهم في دعم الركبة وتخفيف الضغط عن الأوتار. من لين هذه التمارين نجد تمرين الجسر، تمرين الرفعة الميتة (Deadlifts) الخفيفة، وتمارين ثني الركبة بأوزان خفيفة.
تصحيح وضعية الجسم وطريقة المشي (Posture and Gait Correction)
- في هذه الخطوة يُقيّم أخصائي العلاج الطبيعي وضعيتك أثناء الجلوس، الوقوف، والمشي، ويُعلّمك كيفية تصحيحها.
- علينا الفهم أن الوضعية غير المتوازنة قد تؤدي إلى تحميل زائد على أوتار معينة، ما يزيد من احتمال تكرار الإصابة اهذا يجب الحرص على تصحيح وضعية الجسم ليكون متوازن في مختلف الوضعيات.
العلاج اليدوي وتحريك الأنسجة الرخوة (Manual Therapy and Soft Tissue Mobilization)
- تشمل تقنيات يدوية يقوم بها الأخصائي مثل التدليك العميق أو تقنيات تحرير الأنسجة تساعد على تحسين تدفق الدم وتخفيف التوتر العضلي، تُستخدم لتقليل التصلب والالتصاقات في الأوتار والعضلات المحيطة.
العودة التدريجية إلى الرياضة أو التدريب الوظيفي (Gradual Return-to-Sport or Functional Training)
- بعد تحسن الحالة، يتم إعداد برنامج تدريجي للعودة إلى الرياضة أو النشاط اليومي يشمل تمارين موجهة لتحسين التوازن، التحكم الحركي، وزيادة القدرة على التحمل.
- وهذا من أجل استعادة الوظيفة الطبيعية والوقاية من تكرار الإصابة.
استكشف خدماتنا الصحية الشاملة والرعاية الطبية الموثوقة.
العلاجات المتقدمة والداعمة
في الحالات التي لا تُحقق فيها الأساليب العلاجية المحافظة الأولية مثل الراحة، العلاج الطبيعي، والأدوية المتوفرة دون وصفة طبية نتائج كافية لتخفيف الأعراض، يمكن النظر في خيارات علاجية أكثر تقدماً ودعماً لإدارة الحالة بشكل أكثر فعالية، وتشمل ما يلي:
- حقن الكورتيكوستيرويد:
إذا استمر الألم والالتهاب على الرغم من استخدام العلاجات المحافظة، فقد تُستخدم حقن الكورتيكوستيرويد مباشرة في المنطقة المصابة. توفر هذه الحقن تخفيفاً سريعاً وقصير الأمد للأعراض من خلال تقليل الالتهاب، إلا أن الاستخدام المتكرر لها محدود بسبب الآثار الجانبية المحتملة. - علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):
يتضمن هذا العلاج الحقن بتركيز من الصفائح الدموية المأخوذة من دم المريض نفسه في الأنسجة المصابة لتحفيز الشفاء الطبيعي. يُعد هذا العلاج من العلاجات التجديدية الحديثة التي تزداد شعبيتها، خاصة في طب الإصابات الرياضية، وقد يكون مفيداً في حالات إصابات الأوتار أو الأربطة المزمنة. - استخدام الدعامات أو الأجهزة الداعمة:
يمكن أن تساعد الجبائر والدعامات المتخصصة في تثبيت المفصل أو المنطقة المصابة، والتقليل من الإجهاد الواقع عليها، مما يساهم في تعزيز عملية الشفاء. وغالباً ما تُستخدم هذه الأجهزة بالتزامن مع العلاج الطبيعي وتعديل الأنشطة اليومية.
التدخل الجراحي النادر:
في حال فشل جميع الخيارات العلاجية الأخرى واستمرار تأثير الحالة على جودة الحياة اليومية، قد يُلجأ إلى التدخل الجراحي كخيار أخير. يهدف التدخل الجراحي عادة إلى إصلاح الأنسجة التالفة، أو إزالة الأنسجة الملتهبة، أو تصحيح التشوهات الهيكلية. ويتم اللجوء إليه عادة في الحالات المزمنة أو الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
العناية المنزلية ونصائح الوقاية
- الاحماء والتهدئة بشكل صحيح:
القيام بتمارين إحماء خفيفة قبل النشاط البدني وتمارين تهدئة بعده يساعد على تحسين تدفق الدم إلى العضلات والمفاصل، ويقلل من خطر الإصابة. - تنويع التمارين وتجنب الإفراط في الاستخدام:
التبديل بين أنشطة مختلفة (Cross-training) يمنع الإجهاد المفرط على مجموعة عضلية واحدة. من المهم تجنب الحركات المتكررة أو الاستخدام المفرط للمفصل المصاب. - الحفاظ على القوة والمرونة:
تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل المصاب مع تمارين الإطالة المنتظمة تساهم في دعم المفصل وتحسين نطاق الحركة والوقاية من الإصابات المستقبلية. - الاهتمام بنوعية الحذاء:
ارتداء أحذية مناسبة توفر دعماً جيدًا للقدم وتقلل من الضغط غير الموزع على المفاصل، خاصة عند ممارسة الرياضة أو الوقوف لفترات طويلة.
الخاتمة
العلاج المبكر يقي من تطور المشاكل الحادة إلى حالات مزمنة قد تؤثر بشكل دائم على جودة الحياة. تجاهل الأعراض أو تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات يصعب التعامل معها لاحقًا، لذلك يُعد التدخل في الوقت المناسب عامل مهم في الشفاء الكامل أو تحسين الوضع الصحي.
كما نُشجّع كل من يعاني من أعراض مستمرة أو متكررة على استشارة المتخصصين في أقرب وقت ممكن، فالرأي الطبي المحترف يمكنه أن يُحدث فرقًا كبيرًا في مسار العلاج والوقاية.
وأخيرًا، لا بد من التأكيد على أهمية الحفاظ على صحة المفاصل على المدى البعيد من خلال تبني استراتيجيات وقائية مثل التمارين المناسبة، التغذية السليمة، والمتابعة الدورية. فالعناية المبكرة والوقائية تُعد المفتاح للحفاظ على حركة سليمة وحياة نشطة دون ألم.